عظْمة ضخمة تسبح في الفضاء الكوني
العظمة تبعد عن كوكبنا ب171 مليون كيلومتر
حصل علماء الفلك على صور رادارية لجرم سماوي ضخم شكله كشل العظام التي تأكلها الكلاب
وتعتبر هذه الصور الرادارية الأولى من نوعها لهذا الجرم الواقع في سلسلة الأجرام السماوية الموجودة بين كوكبي المريخ والمشتري
ويعود تاريخ اكتشاف هذا الجرم لأول مرة إلى عام 1880 حيث أُطلِق عليه اسم كليوباتره 216
رحلة إشارات الرادار ذهابا وإيابا ما بين الأرض وكليوباتره استغرقت 19 دقيقة
يبلغ طول الجرم 217 كيلومترا وعرضه حوالي 94 كيلومترا، وهو مكون أساسا من المعادن ويتميز بتفاعله القوي مع إشارات أجهزة الرادار
وعن هذا الجرم يقول ستيفن أوسترو من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا": إن شكل كليوباتره الذي يشبه العظام المقدمة إلى الكلاب يجعل منه أغرب شكل شاهدناه داخل المجموعة الشمسية
ويرجح أورسو أن يكون "كليوباتره" من بقايا ارتطام هائل بين جِرمين سماويين من دون أن يَتَحطما بالكامل وتَتَشَتَّتَ شَظاياهما
قشرة معدنية
وقد استخدم علماء الفلك تلسكوبا عملاقا يُدْعى أريسيبو من أجل التقاط الإشارات الرادارية الصادرة عن هذه الصخرة الفضائية الضخمة
وقاموا بعد ذلك بتفكيك شِفْرة الأصداء الصادرة عن كليوباتره ليحولوها إلى صور
ويقول دونالد كامبل من مرصد تلسكوب أريسيبو الفضائي التابع ل"ناسا": هذا التلسكوب يمكِّن من رصد صور الأجرام الصغيرة القريبة من الأرض أو تلك الموجودة في سلسلة الأجرام السماوية الرئيسية ككليوباتره، بدقة تفوق ما تقدمه التلسكوبات البصرية بما فيها تلسكوب هابل
وقد التُقِطَت صور كليوباتره حين كان على بُعْدِ حوالي 171 مليون كيلومتر من الأرض. واستغرق سفر الإشارات الرادارية نحو 19 دقيقة ما بين الجرم السماوي والأرض
ويعد كليوباتره واحدا من عشرات من الأجرام التي يوحي شبحها بأنها تحتوي معادن
ويقول سكوت هيودسن من جامعة ولاية واشنطن إن صورة كليوباتره المشكلة بناء على إشارات الرادار تُظهِر أن لديه قطبين عريضين يرتبطان بقضيب دقيق وفي ما يشبه العظْمة
ويرجح هيودسن أن يكون هذا التشكيل الغريب قد نجم عن اصطدام بين جسمين أو عن تراكم مخلفات صخرية في الفراغ القائم بين جرمين كانا يسبحان حول بعضهما البعض