. ويتظاهرون على سلالم «الصحفيين»
عمال كتان طنطا مستمرون في اعتصامهم
عمال كتان طنطا مستمرون في اعتصامهم
دخل اعتصام عمال شركة طنطا للكتان والزيوت يومه الـ 12 أمس الجمعة أمام ديوان رئاسة الوزراء بشارع حسين حجازي، وذلك احتجاجاً علي تعنت إدارة الشركة برئاسة «عبدالاله الكحكي» ـ المستثمر السعودي ـ في الاستجابة إلي مطالبهم، والتي تتمثل في تشغيل الشركة وعودة العمال المفصولين وصرف الرواتب المتأخرة وزيادة بدل الوجبة الغذائية وصرف العلاوات الدورية والاجتماعية، بالإضافة إلي صرف الحوافز والأرباح المتأخرة.
ورفض العمال فض اعتصامهم بعد أن رفضوا العرض المقدم من «عائشة عبدالهادي» ـ وزيرة القوي العاملة ـ بصرف رواتب شهري يناير وفبراير، أي ما يقدر بـ700 ألف جنيه، وتقدير قيمة المعاش المبكر بـ35 ألف جنيه للعامل الواحد.
إلي ذلك منع «مكرم محمد أحمد» ـ نقيب الصحفيين ـ إقامة مؤتمر للتضامن مع عمال شركة طنطا للكتان داخل النقابة، مما اضطر العمال وناشطين من مختلف التيارات الوطنية والسياسية إلي تنظيم وقفة أمام النقابة.
وتضامن عدد من المراكز الحقوقية والتيارات السياسية مع العمال منهم حزب الكرامة الناصري وحزب التجمع وكتلة نواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب ومركز هشام مبارك واللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحركة كفاية ومركز الهلالي.
وأصدرت المنظمات بياناً دعت فيه إلي التضامن مع العمال ضد التشريد وتصفية المصنع، وردد المتظاهرون هتافات «الشعب اتهان الشعب اتذل والعمال هما الحل»، و«الإضراب نبوت في إيدينا والتضامن نور حارتنا»، و«الإضراب هو سلاحنا ضد السلطة اللي بتدبحنا»، و«لا سعودي ولا ياباني شركة طنطا راجعة تاني»، و«يابلدنا ياتكية ياوسية للمستثمر والحرامية». كما رفعوا لافتات تندد بعدم استجابة الحكومة لمطالب العمال إلي الآن.
وتوافد عدد من أعضاء مجلس الشعب علي النقابة لإعلان التضامن مع العمال يتقدمهم النائب «يسري بيومي» والنائب «عادل البركاوي» الذي قال لـ«الدستور»: تقدمت أنا وبعض الأعضاء ببيانات عاجلة ستناقش يوم الاثنين القادم في لجنة القوي العاملة بالمجلس لأن قضيتهم عادلة ولا يطالبون سوي بحقوقهم المشروعة.
وأضاف «البرماوي»: إذا كانت الوزيرة «عائشة عبدالهادي» تعتبر أن المطالبة بالحقوق القانونية والدستورية «أعمال شغب»، فما هو الحل من وجهة نظرها.. ولماذا لم تحقق مطالبهم إلي الآن؟
من جانبه قال «كمال أبوعيطة» ـ رئيس نقابة الضرائب العقارية المستقلة ـ إن عمال طنطا للكتان ضحايا ضاعت حقوقهم نتيجة خصخصة الشركة، وتوقف المصنع كما أنهم ضحايا لتنظيم نقابي وهمي يتربع علي عرشه أحد أباطرة الأسمنت.
فيما وصف «عبدالحليم قنديل» ـ منسق حركة كفاية ـ ما يعيشه عمال طنطا للكتان بأنها مأساة تلخص حال البلد انطوت علي سرقة عامة بسبب بيع المصنع بثمن بخس.
وقال «جمال عثمان» ـ من قيادات عمال طنطا للكتان ـ إن العمال مستمرون في اعتصامهم مهما أجبرنا الأمن علي التراجع.